طريق إلى الجنة :
قال النبي صلى الله عليه وسلم "...والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، و لا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أنبئكم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم" ( حسن )
وقال : "إن السلام اسم من أسماء الله تعالى وضع في الأرض ، فأفشو السلام بينكم" ( صحيح).
وقال النووي : والمراد نشر السلام بين الناس؛ ليحيوا سنته ، وأقله أن يرفع صوته بحيث يسمع المسلم عليه ، فإن لم يسمعه؛ لم يكن آتيا بالسنة، ويستحب أن يرفع صوته بقدر ما يتحقق أنه سمعه .
ومن خير الإسلام :
ففي الحديث المتفق عليه أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الإسلام خير؟ قال ": تطعم الطعماء، وتقر السلام على من عرفت ومن لم تعرف " .
وفي هذا حثّ على إشاعة السلام بين المسلمين، وأنه ليس مقتصراً على معارفك وأصحابك فحسب! بل للمسلمين جميعاً.
قال المناوي : وإفشاؤه نشره لكافة المسلمين من عرف ومن لم يعرف .
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يغدو إلى السوق ويقول: " إنما نغدو من أجل السلام، فنسلم على من لقيناه" ...
والسلام يدل على تواضع المسلم ومحبته لغيره، وينبئ عن نزاهة قلبه من الحسد والحقد والبغض والكبر والاحتقار، وهو من حقوق المسلمين بعضهم على بعض، ومن أسباب حصول التعارف والألفة وزيادة المودة والمحبة، وهو من أسباب تحصيل الحسنات ودخول الجنات، وفي إشاعته إحياء لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
قال صلى الله عليه وسلم : "خمس تجب للمسلم على أخيه: رد السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، وإتباع الجنائز "(صحيح) .
بادر أنت بالسلام :
قال صلى الله عليه وسلم: " فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه ؛ كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم السلام فإن لم يردوا عليه ؛ رد عليه من هو خير منهم"(صحيح)، يشير إلى أن الله يرد إليك السلام .
من آداب السلام:
1- السنة إذا تلاقى إثنان في طريق، أن يسلم الراكب على المترجل، والقليل على الكثير، والصغير على الكبير، قال صلى الله عليه وسلم:" يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير " (صحيح) ..
2- ينبغي للمسلم أن تكون تحيته للمسلمين السلام، وليس " صباح الخير" أو "أهلاً ياباشا" أو " ألو". وإنما يبدأ بالسلام ثم يرحب بعد ذلك بما شاء من الترحيب الجائز.
3- يستحب إذا دخل المسلم بيته أن يسلم فإن البركة تنزل بالسلام ، قال": صلى الله عليه وسلم :إذا دخلت على أهلك فسلم يكن بركة عليك وعلى أهل بيتك" (الترمذي) ، وإن لم يكن فيه أحد ليقل ": السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين" )(صحيح) ..
4- استحباب إعادة السلام وتكراره للرجل إذا فارق أخاه ولو لفترة وجيزة، فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال":إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه"(صحيح) .
5-استحباب السلام على الصبيان كما كان رسول الله rيفعل ذلك، وفي هذا تبسط لهم، وزرع للثقة في نفوسهم، وغرس لتعاليم الإسلام في قلوبهم.
توصية عملية :
ألق السلام على من تعرف ومن لا تعرف.
تجميع وتقديم / محمد فكرى
