

كن مجاهداًـ أ
أخي المسلم ..
في ظل الهجمات المتوالية على أرض الإسلام في فلسطين والعراق وكشمير والشيشان وأفغانستان وغيرها من البلدان الإسلامية المتحلة .. يتضاعف الواجب الشرعي علينا في مساندة إخواننا المجاهدين والمستضعفين بالمال والزاد والدعاء ونشر قضيتهم ..
فلتستحضر أخي الكريم النية والرغبة في مساعدتهم، لتنال أجر المجاهدين ..
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من دل على خير فله مثل أجر فاعله "(صحيح)..
من جهز غازياً ؟ ؟
فعن زيد بن خالد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا و من خلف غازيا في سبيل الله في أهله بخير فقد غزا" ( صحيح) ..
إن التعاون على نصرة المجاهدين والمستضعفين بكل أنواع النصرة الممكنة - مع كونه واجباً على المسلمين،وكونه من الجهاد في سبيل الله - هو أيضا داخل دخولاً أوّلياً تحت قوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثم وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [المائدة:2]، ولهذا فإن حض المسلمين على الجهاد بالمال لإخوانهم هو من الواجبات الكبرى في هذا الوقت، لاسيما وقد تقطعت بهم السبل، وضاقت عليهم الأرض، وحاصرهم أعداء الإسلام في الداخل وفي الخارج .. فمن لأطفال يُتمت وجُعت، ومن لنساء رُملت وعُطشت !!
وخذلانهم كبيرة من الكبائر :
"وإن خذلانهم أو التهاون في مناصرتهم ورفع الظلم والاضطهاد عنهم ذنب عظيم وتضييع لفرصة كبيرة في تحطيم آمال الصهيونية ، وتعريض للمسلمين والعرب جميعاً لخطر مُدْلَهِمْ، فإن لم يغتنم المسلمون اليوم الفرصة فسيندمون على فواتها إلى أمدٍ الله أعلم به ، وإن تغييب الأمة عن ذلك وإشغالها باللهو واللعب يبلغ درجة الإجرام في حقها وحق قضاياها.." (سفر الحوالي) .
قال صلى الله عليه وسلم:" المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه " (صحيح)
" من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم " ..
فضل الجهاد بالمال :
فإن الجهاد بالمال من أعظم القربات وأفضل أنواع الجهاد في كل حين ، فكيف و قد حيل بين المسلمين وبين الجهاد بأنفسهم في فلسطين وغيرها؟ ولعظم مكانة الجهاد بالمال قدمه الله تعالى في أكثر المواضع من القرآن الكريم على الجهاد بالنفس كقوله تعالى : "انْفِرُوا خِفَافاً وثِقَالاً وجَاهِدُوا بِأمْوالِكُم و أنْفُسِكُمْ في سَبِيْلِ الله" (التوبة:41) وقوله: "الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ" (التوبة:20) . وقال تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ "(الصف: 10 -11 ) وقوله :" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ " (الحجرات:15) .
أين أنت عثمان بن عفان ؟ !
فعن عبد الرحمن ابن أبي حباب السلمي قال خطب النبي صلى الله عليه وسلم فحث على جيش العسرة ( لمعركة تبوك في رجب عام 9 هـ)، فقال عثمان: علىّ مائة بعير بأحلاسها وأقتابها.. قال: ثم حثّ، فقال عثمان :علىّ مائة أخرى بأحلاسها ! قال: ثم حثّ . فقال عثمان: علىّ مائة أخرى بأحلاسها وأقتابها .. فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقول بيده يحركها : " ما على عثمان ما عمل بعد هذا"
و عن عبدالله قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان يوم جيش العسرة جائيا وذاهباً، فقال :"اللهم اغفر لعثمان ما أقبل وما أدبر وما أخفى وما أعلن وما أسر وما أجهر" ..
توصية عملية :
جاهد مع إخوانك المجاهدين، بمقاطعة منتجات أعدائهم، " قاطع منتجاًُ تنقذ مسلماً ".
تجميع وتقديم/ محمد فكرى