الأربعاء، 15 ديسمبر 2010
السبت، 11 ديسمبر 2010
عشرة أشياء ضائعة لا ينتفع بها
عشرة أشياء ضائعة لا ينتفع بها
علم لا يعمل به, وعمل لا اخلاص فيه ولا اقتداء, ومال لا ينفق منه فلا يستمتع به جامعه في الدنيا, ولا يقدمه أمامه الى الآخرة, وقلب فارغ من محبة الله والشوق اليه والأنس به, وبدن معطل من طاعته وخدمته, ومحبة لا تتقيد برضاء المحبوب, وامتثال أوامره, ووقت معطل عن استدراك فارط, أو اغتنام بر وقربة, وفكر يجول فيما لا ينفع, وخدمة من لا تقربك خدمته الى الله, ولا تعود عليك بصلاح دنياك وخوفك ورجاؤك لمن ناصيته بيد الله, وهوأسير في قبضته, ولا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا, سعي ضائع.
وأعظم هذه الاضاعات اضاعتان هما أصل كل اضاعة: اضاعة القلب واضاعة الوقت, فاضاعة القلب من ايثار الدنيا على الآخرة, واضاعة الوقت من طول الأمل, فاجتكع الفساد كله في اتباع الهوى وطول الأمل, والصلاح كله في اتباع الهدى والاستعداد للقاء, والله المستعان.
العجب ممن تعرض له حاجة فيصرف رغبته وهمته فيها الى الله ليقضيها له ولا يتصدى للسؤال لحياة قلبه من موت الجهل والاعراض وشفائه من داء الشهوات والشبهات, ولكن اذا مات القلب لم يشعر بمعصيته.
الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010
أساس الخير أن تؤمن بما شاءه تعالى
أساس كل خير أن تعلم أن ما شاء الله كان, وما لم يشأ لم يكن. فتيقن حينئذ أن الحسنات من نعمه, فتشكره عليها, وتتضرّع اليه أن لا يقطعها عنك, وأن السيئات من خذلانه وعقوبته, فتبتهل اليه أن يحول بينك وبينها, ولا يكلك في فعل الحسنات وترك السيئات الى نفسك. وقد أجمع العارفون على أن كل خير فأصله بتوفيق الله للعبد, وكل شر فأصله خذلانه لعبده, وأجمعوا أن التوفيق أن لا يكللك الله الى نفسك, وأن الخذلان هو أن يخلي بينك وبين نفسك, فاذا كان كل خير فأصله التوفيق, وهو بيد الله لا بيد العبد, فمفتاحه الدعاء والافتقار وصدق اللجأ والرغبة والرهبة اليه. فمتى أعطى العبد هذا المفتاح فقد أراد أن يفتح له, ومتى أضلّه عن المفتاح بقي باب الخير مرتجا دونه.
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: اني لا أحمل هم الاجابة, ولكن هم الدعاء, فاذا ألهمت الدعاء فان الاجابة معه. وعلى قدر مية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك يكون توفيقه سبحانه واعانته. فالمعونة من الله تنزل على العباد على قدر هممهم وثباتهم ورغبتهم ورهبتهم, والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك, فالله سبحانه أحكم الحاكمين وأعلم العالمين, يضع التوفيق في مواضعه اللائقة به, وهو العليم الحكيم, وما أتي من أتى الا من قبل اضاعة الشكر واهمال الافتقار والدعاء, ولا ظفر من ظفر بمشيئة الله وعونه الا بقيامه بالشكر وصدق الافتقار والدعاء. وملاك ذلك الصبر فانه من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد, فاذا قطع الرأس فلا بقاء للجسد.
الأربعاء، 1 ديسمبر 2010
أنفع الناس لك
أنفع الناس لك
أنفع الناس لك رجل مكّنك من نفسه حتى تزرع فيه خيرا, أو تصنع اليه معروفا, فانه نعم العون لك على منفعتك وكمالك. فانتفاعك به في الحقيقة مثل انتفاعه بك أو أكثر. وأضر الناس عليك من مكّن نفسه منك حتى تعصي الله فيه فانه عون لك على مضرّتك ونقصك.
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالغَدَاةِ وَالعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}
الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010
الاثنين، 29 نوفمبر 2010
هل جزاء الاحسان الا الاحسان؟
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟
أو
كما تكون لعباد الله يكون الله لك
في الحديث : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم» إنما يرحم الله من عباده الرحماء « رواه البخاري
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟
من رحم الخلق رحمه الخالق
قال صلى الله عليه وسلم » الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء « رواه الترمذي
الجزاء من جنس العمل ،
يعامل الله عبده كما يعامل العبد عباده ، فعامل عبد الله بما تحب أن يعاملك الله به} وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم التغابن : 14وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم النور : 22
احرص على تخفيف الشدائد عن الناس ليخفف الله عنك ،
قال صلى الله عليه وسلم» من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة« رواه البخاري ، وقال صلى الله عليه وسلم» من نجى مكروباً فك الله عنه كربة من كرب يوم القيامة « رواه أحمد
أعن الناس على حوائجهم تجد العون من الله ،
قال صلى الله عليه وسلم» الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه « وقال صلى الله عليه وسلم» من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته« رواه مسلم
كن للمعسر ميسراً ، ييسر الله عليك
قال صلى الله عليه وسلم» من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة « رواه مسلم ، وقال عليه الصلاة والسلام» كان فيمن كان قبلكم تاجر يداين الناس ، فإن رأى معسراً قال لفتيانه : تجاوزوا عنه ، لعل الله يتجاوز عنا ، فتجاوز الله عنه« رواه البخاري
ارفق بعباد الله تشملك دعوة النبي صلى الله عليه وسلم
» اللهم من رفق بأمتي فارفق به ، ومن شق عليهم فشق عليه« رواه أحمد ، وقال صلى الله عليه وسلم» إن الله رفيق يحب الرفق ، ويعطي على الرفق مالا يعطي على العنف « رواه مسلم ، وقال عليه الصلاة والسلام» من يحرم الرفق يحرم الخير « رواه مسلم .
استر على الناس يستر الله عليك
قال صلى الله عليه وسلم» من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة « رواه مسلم ، وقال عليه الصلاة والسلام» من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة « رواه ابن ماجة
أقل عثرة أخيك ، يقل الله عثرتك
قال صلى الله عليه وسلم» من أقال مسلماً أقال الله عثرته « رواه أبو داود .
أطعم المسلمين يطعمك الله ،
قال صلى الله عليه وسلم» أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة « رواه الترمذي
اسق المسلمين يسقك الله ،
قال صلى الله عليه وسلم» أيما مؤمن سقى مؤمناً على ظمأ سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم « رواه الترمذي
اكس المسلمين يكسك الله
قال صلى الله عليه وسلم» أيما مؤمن كسا ثوباً على عري كساه الله من خضر الجنة « رواه الترمذي ، فكما تكون لعباد الله ، يكون الله لك، فاختر لنفسك الحالة التي تريد أن يعاملك الله جل وعلا بها ، فعامل عباده بذلك تجد جزاءه .
احذر أن تعذب الناس فيعذبك الله ،
قال صلى الله عليه وسلم» إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا « رواه مسلم ، قال عز وجل} وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب البقرة : 49ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب غافر: 46
إياك والمشقة على عباد الله
تصيبك دعوة النبي صلى الله عليه وسلم» اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه ، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به « رواه مسلم
لا تؤذ المسلمين بتتبع عوراتهم ،
قال صلى الله عليه وسلم» من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله « رواه الترمذي ، » ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته « رواه ابن ماجة
لاتمسك رحمتك عن الناس
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال» من لايرحم الناس لايرحمه الله عز وجل« رواه مسلم ، وقال عليه الصلاة والسلام» لاتنزع الرحمة إلا من شقي « رواه الترمذي
فمهما عاملت العباد بأمر ، وجدته عند رب العباد جزاء وفاقاً .
فكما تدين تدان ، وكن كيف شئت فإن الله تعالى لك كما تكون أنت له ولعباده .
فاحرص وفقك الله على نفع عباد الله ، امتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم» من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل « رواه مسلم ، وأحسن إليهم ، إنالله يحب المحسنين .
كن هيناً لهم ليناً ، سهلاً
فقد قال صلى الله عليه وسلم» حرم على النار كل هين لين سهل قريب من الناس « رواه أحمد
اعف عنهم ،واصفح ، وسامح ، واغفر ، عسى الله أن يعفو عنك ، ويغفر لك ، إن الله لايضيع أجر من أحسن عملا
الأحد، 28 نوفمبر 2010
الصبر على الشهوة
الصبر عن الشهوة أسهل من ألم عقوبتها
الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة, فانها اما ان توجب ألما وعقوبة, واما أن تقطع لذة أكمل منها, واما أ، تضيع وقتا اضاعته حسرة وندامة, واما أن تلثم عرضا توفيره أنفع للعبد من ثلمه, واما أن تذهب مالا بقاؤه خير له من ذهابه, واما أن تضع قدرا وجاها قيامه خير وضعه, واما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ وأطيب من قضاء الشهوة, واما أ، تطرق لوضيع اليك طريقا لم يك يجدها قبل ذلك, واما أن تجلب هما وغما وحزنا وخوفا لا يقارب لذة الشهوة, واما أن تنسي علما ذكره ألذ من نيل الشهوة, واما أن تشمت عدوا وتحزن وليا, واما أ، تقطع الطريق على نعمة مقبلة, واما أ، تحدث عيبا يبقى صفة لا تزول, فان الأعمال تورث الصفات والأخلاق.
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)