الخميس، 12 مارس 2009

صنائع المعروف/ حق الجـــــار ـ أ

حق الجار ـ أ
وصية الله :
" واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين، وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىَ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصّاحِبِ بِالجَنْبِ ً" [النساء - 36]
قال القرطبي رحمه الله في تفسيرها: :أما الجار فقد أمر الله تعالى بحفظه والقيام بحقه والوصاة برعي ذمته في كتابه وعلى لسان نبيه، ألا ترى سبحانه أكد ذكره بعد الوالدين والأقربين: "والجار ذي القربى" أي القريب، "والجار الجنب" أي الغريب.".
إلى أن قال: "وعلى هذا فالوصاة بالجار مندوب إليها مسلماً كان أوكافراً، وهو الصحيح، والإحسان قد يكون بمعنى المواساة، وقد يكون بمعنى حسن العشرة وكف الأذى والمحاماة دونه".
وصية جبريل :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" ( صحيح) ..
هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لما لاحظ أن جبريل ـ عليه السلام ـ يوصيه بالجار مراراً و تكراراً ؛ إلى الدرجة التي ظن فيها النبي أن ذلك تمهيداً لنزول حكم يُوّرث الجار من جاره . فكيف حالك مع جارك ؟ !
ومن الإيمان إكرام الجار :
لقوله صلى الله عليه وسلم : "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره "( متفق عليه) . فهل أنت أهل إكرام الجيران ؟؟
حتى الجار اليهودي :
فعن مجاهد أن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ ذبحت له شاة في أهله فلما جاء قال أهديتم لجارنا اليهودي ؟ أهديتم لجارنا اليهودي؟ فكيف حق جارك المسلم؟( صحيح )

تحذير:
قال النبي صلى الله عليه وسلم :" والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن " . قيل ومن يا رسول الله ؟ قال :" الذي لا يأمن جاره بوائقه"(البخاري) .
أي لا يؤمن و لا يكتمل إيمانه، من لا يأمن جاره شره وظلمه .
واجبات المسلم نحو جاره:
1. أن يتعرف عليه إذا حل في جواره.
2. أن يبدأه بالسلام إذا خرج أودخل.
3. أن يشاركه أفراحه وأتراحه.
4. أن يعوده إذا مرض أوأحد من أهله.
5. أن يشيع جنازته.
6. أن يتفقده إذا غاب أومرض.
7. أن لا يؤذيه.
8. أن لا يتجسس ولا يتحسس عليه.
9. أن يجيب دعوته.
10. أن يصون حرمته.
11. أن يعينه عند الشدائد.
12. أن يواسيه ويكثر بره ويحسن إليه.
13. أن يستر عيبه.
14. أن ينصح له.
15. أن يحسن عشرته.

توصية عملية :

قم بزيارة أكثر من الجار .. والسؤال عليه ..
تجميع وتقديم/محمد فكرى

ليست هناك تعليقات: